ما24 – وكالات
تشهد العلاقات بين البرازيل والصين مرحلة جديدة من تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى برازيليا في 20 نونبر الجاري، والتي تهدف إلى توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية تشمل مختلف القطاعات الحكومية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت مهم، إذ تحتفل الدولتان بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، ما يعكس عمق الروابط التاريخية وتطلعهما إلى تعزيز التعاون المستقبلي.
صرح إدواردو بايس سابويا، سكرتير شؤون آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية البرازيلية، في مؤتمر صحفي، بأن الزيارة تمثل فرصة للزعيمين لتأكيد التزامهما بتعميق التعاون السياسي واستكشاف سبل التكامل بين سياسات التنمية الوطنية لكل منهما.
وأكد سابويا أن البلدين يلعبان دورًا رئيسيًا في تعزيز إصلاحات الحكامة العالمية لجعلها أكثر تمثيلية وديمقراطية، لافتا إلى أن مواقف البلدين تتقاطع بشأن الحلول السياسية للأزمات الدولية مثل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار الدبلوماسي إلى العلاقة التجارية القوية بين البرازيل والصين، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول للبرازيل ومصدرًا رئيسيًا للاستثمارات. في سنة 2023، حققت البرازيل صادرات قياسية إلى الصين بلغت قيمتها 104.3 مليار دولار، متفوقة على صادراتها إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعة. هذا النمو التجاري يعزز أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث تهدف المفاوضات الجارية إلى فتح آفاق جديدة لتصدير المنتجات الزراعية البرازيلية وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية في قطاعات البنية التحتية والصناعة.
وفي إطار الزيارة، من المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات تشمل مجالات مختلفة مثل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مع التركيز على الطاقة المتجددة وتكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي والزراعة المكننة. وتشمل الاتفاقيات المرتقبة أيضًا القطاع المالي عبر مبادرات يشارك فيها البنك الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووزارة المالية، وبورصة ساو باولو للأوراق المالية.
هذه الزيارة تأتي بعد زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى الصين في أبريل 2023، مما يعكس الديناميكية المستمرة في العلاقات الثنائية ويؤكد سعي البلدين إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تعود بالنفع على شعبيهما واقتصادهما.