ما24 – وكالات
استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة مؤيدة لفلسطين في العاصمة باريس، مساء الأربعاء 13 نونبر 2024، وذلك قبيل مباراة كرة القدم بين منتخبي فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية.
هذاـ وتجمع المتظاهرون في ساحة قريبة من محطة سان لازار، حيث شهدت المنطقة اشتباكات متوترة بدأت بعد وقت قصير من انطلاق المظاهرة، إذ قام بعض المحتجين بإلقاء المفرقعات النارية تجاه قوات الشرطة، ما دفع الأخيرة إلى التصدي لهم ومحاولة تفريق الحشد باستخدام الغاز المسيل للدموع.
هذا التحرك جاء بدعوة من أحزاب ومنظمات يسارية داعمة للقضية الفلسطينية، احتجاجًا على إقامة مباراة رياضية بين المنتخبين، وأيضًا تزامنًا مع فعالية مؤيدة لإسرائيل بعنوان “إسرائيل إلى الأبد” التي نظمت مساء الأربعاء في باريس.
ورغم دعوات جمعيات داعمة للفلسطينيين إلى حظر هذه المسيرة، وافقت السلطات الباريسية على تنظيمها، ما أثار استياء الناشطين.
في سياق متصل، أعرب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عن قلقه تجاه تزايد الدعوات الموجهة ضد الإسرائيليين في أوروبا، حيث أوصى المواطنين الإسرائيليين بتجنب الحضور في مباراة يوم الخميس بباريس، خاصة بعد اضطرابات شهدتها أمستردام مؤخرًا.
وأفاد البيان الصادر عن المجلس برصد استعدادات ملموسة لاستهداف الإسرائيليين في مدن أوروبية متعددة، تشمل باريس وبروكسل، علاوة على المدن الكبرى في بريطانيا وهولندا.
إن هذه التطورات تعكس حساسية الأوضاع في أوروبا وسط تنامي الحراك المؤيد لفلسطين، ما يدفع البعض للتساؤل حول مواقف السلطات الأوروبية تجاه مثل هذه الأنشطة، ومدى قدرتها على تحقيق توازن بين حرية التعبير وضمان الأمن.