ما24 – وكالات روسية
صادق مجلس “الدوما” الروسي في جلسته العامة اليوم الثلاثاء 12 نونبر 2024، على قانون يحظر تبني الأطفال الروس من قبل مواطني الدول التي تتيح تشريعاتها تغيير الجنس.
وجاء هذا القانون ليؤكد على موقف روسيا المتشدد من قضايا الهوية الجندرية، حيث يُمنع بموجبه مواطنو الدول التي تسمح قوانينها بإجراء تغييرات جنسية عبر التدخل الطبي، مثل تناول العقاقير أو تعديل الخصائص الجنسية الأساسية والثانوية، وكذلك السماح بتغيير الهوية الجنسية في الوثائق الرسمية، من تبني الأطفال الروس.
وأشار رئيس مجلس “الدوما” فياتشيسلاف فولودين في تصريح سابق إلى ما وصفه بسياسة الغرب “الخبيثة” تجاه الأطفال، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي لحماية الأطفال الروس من “الأخطار المحتملة” التي قد تنجم عن تبنيهم من قبل أفراد يعيشون في مجتمعات تختلف عن روسيا في مواقفها من قضايا تغيير الجنس والهوية الجنسية.
واستعرض فولودين بعض الأمثلة من الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن عشر دول في أوروبا، منها النمسا وإستونيا وألمانيا وأيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج وسلوفينيا وسويسرا، لا تضع أي قيود عمرية لتغيير الجنس قانونيًا.
كما لفت إلى أن ثماني دول أخرى تضع حداً أدنى للعمر، مثل إسبانيا التي تتيح تغيير الجنس قانونيًا ابتداءً من سن 12 عامًا، وبلجيكا التي تسمح بذلك بدءًا من سن 16.
وقد أثار هذا القانون تباينًا في الآراء بين من يرى أنه خطوة نحو حماية الأطفال الروس، وبين من يعتبره تعزيزًا لمواقف روسيا الرافضة للمواقف الغربية بشأن الهوية الجنسية والحقوق الجندرية..