ما24 – ومع
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء 13 نونبر 2024، عن تعيين ماركو روبيو، السيناتور عن ولاية فلوريدا والقيادي في الحزب الجمهوري، في منصب وزير الخارجية.
كما اختار ترامب تولسي غابارد، العضوة الديمقراطية السابقة في الكونغرس، لتولي منصب مديرة الاستخبارات الوطنية، فيما سيتولى مات غايتز منصب وزير العدل.
وقال ترامب، في بيان، “إنه لشرف عظيم لي أن أعلن تعيين السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا في منصب وزير خارجية الولايات المتحدة . ماركو قائد يحظى باحترام كبير، ويعد صوتا قويا من أجل الحرية”.
وأضاف أن روبيو، البالغ من العمر 53 سنة، سيكون “مدافعا شرسا عن أمتنا، وصديقا حقيقيا لحلفائنا، ومحاربا شجاعا لن يتراجع أبدا في وجه خصومنا”.
وراكم روبيو خبرة تمتد لسنوات عديدة في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي، ويشغل منذ عشر سنوات عضوية مجلس الشيوخ، حيث يتوفر على مقعد منذ سنة 2015.
ويعمل روبيو في الغرفة العليا للكونغرس داخل لجنة الشؤون الخارجية، التي تضطلع بدور هام في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، من خلال الترخيص والإشراف على برامج المساعدات الخارجية ومبيعات الأسلحة، وأيضا في اختيار حلفاء واشنطن.
كما يرأس روبيو الجمهوريين في لجنة الاستخبارات، التي تتمتع بالقوة ذاتها وتشرف على وكالات ومكاتب الاستخبارات وتقدم المعلومات والدراسات التحليلية للمسؤولين الأمريكيين.
وبدأ روبيو، المنحدر من أبوين مهاجرين من كوبا والذي يعد الوجه الجديد للدبلوماسية الأمريكية، مساره السياسي في أواخر التسعينيات، حين تم انتخابه عضوا في الحكومة المحلية لمدينة “ويست ميامي” في فلوريدا. وفي مطلع الألفية، تم انتخابه لعضوية مجلس النواب في فلوريدا، حيث تولى رئاسته بين سنتي 2006 و2008.
وفي سنة 2015، ترشح روبيو للظفر بتذكرة الحزب الجمهوري برسم رئاسيات 2016، غير أنه خسر الانتخابات التمهيدية أمام دونالد ترامب، ليقوم بدعمه لاحقا في حملته الرئاسية الناجحة، ويواصل دعمه طيلة فترة وجوده في البيت الأبيض.
وطيلة مساره السياسي، تبنى روبيو مواقف الحزب الجمهوري بشأن قضايا الهجرة والبيئة، ليصبح أحد أنصار الموقف المتشدد إزاء الصين وإيران.
وعلى الصعيد الأوروبي، وإن كان كبير الدبلوماسيين الأمريكيين يبدي تحفظا بشأن الحاجة إلى إبقاء مستوى المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، فإنه يظل مع ذلك مناصرا قويا للحفاظ على التحالف مع حلف شمال الأطلسي.
وخلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب، كان لروبيو تأثير كبير على سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية، حيث دعم المواقف المتشددة ضد نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا.