ما24 – وكالات
عاد المنتخب السعودي بنقطة تعادل مهمة من أستراليا بعد مباراة مثيرة انتهت بدون أهداف في ملبورن، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. ورغم أهمية النقطة التي أضافها “الصقور الخضر” إلى رصيدهم، إلا أن الفريق لا يزال يعاني من غياب الانتصارات في آخر ثلاث مواجهات، مما يزيد من الضغوط على المدرب واللاعبين في المرحلة المقبلة من التصفيات.
بالتعادل السلبي اليوم، ارتفع رصيد السعودية إلى ست نقاط من خمس مباريات، وهي نفس حصيلة المنتخب الأسترالي، بينما يبتعد الفريقان بأربع نقاط عن المتصدر الياباني الذي يستعد لمواجهة إندونيسيا غدًا في لقاء يُنتظر أن يعزز به صداراته للمجموعة الثالثة. هذه المجموعة التي يتأهل منها صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة إلى النهائيات، بينما تتيح الأدوار التالية فرصًا إضافية للمنتخبات التي تحتل مراكز أقل.
وعاد الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة الدفة الفنية للمنتخب السعودي بعد إقالة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني بسبب النتائج المخيبة. وتعرض رينارد لاختبار صعب مع بداية فترة تدريبه الجديدة، لا سيما في ظل الغيابات المؤثرة في صفوف الفريق، حيث افتقد النجوم المؤثرين مثل سالم الدوسري المصاب، إلى جانب غياب القائد المخضرم سلمان الفرج ولاعب الوسط عبدالإله المالكي والمدافع عبدالإله العمري.
وتعد أستراليا من المنتخبات المعتادة على الظهور في كأس العالم منذ 2006، مما يجعل التعادل في ملعبها إنجازًا لا يمكن التقليل من شأنه، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب السعودي. ويطمح “الصقور الخضر” للعودة إلى النهائيات العالمية للمرة السابعة في تاريخهم، مستذكرين إنجاز مشاركتهم التاريخية الأولى عام 1994 عندما وصلوا إلى الدور الثاني وأذهلوا العالم بأدائهم.
ورغم أن النتيجة لم تكن كافية لكسر سلسلة التعادلات الأخيرة، إلا أن المنتخب السعودي أظهر صمودًا وتحسنًا نسبيًا في الأداء الدفاعي، وهو ما يُعد نقطة انطلاق لبناء الثقة قبل المواجهات الحاسمة القادمة.