ما24
في لقاء نُظمته مؤسسة الفقيه التطواني، أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على ضرورة تفعيل مهام بعثة “المينورسو” في الصحراء، ولا سيما في مراقبة وقف إطلاق النار. وأوضح أوجار أن الموقف المغربي تاريخيًا كان يتسم بالحكمة والصبر، مشيرًا إلى أن المناوشات العسكرية المتفرقة التي تقوم بها “البوليساريو” ليست ذات تأثير عسكري كبير لكنها تشكل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يستدعي تحمّل “المينورسو” لمسؤولياتها لوقف هذه الاستفزازات.
وأضاف أوجار أن المغرب شهد عدة استفزازات من الجزائر منذ عام 1963، لكنها لم تبلغ حدة التحركات الأخيرة التي تنذر بسعي الجزائر لصدام مباشر مع المغرب.
واستعرض أوجار السياق التاريخي الذي يجعل من المغرب “قوة عسكرية ضاربة” تسهر على حماية حدودها بدعم من القوات المسلحة الملكية، لكنه شدد على أن المملكة لا تسعى لحرب مفتوحة ولا ترغب في جرّ المنطقة إلى أزمة جديدة.
وفي تطرقه للوضع في مخيمات تندوف، دعا أوجار إلى تفعيل دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإجراء إحصاء لعدد ساكني المخيمات، حتى تتضح الأرقام الحقيقية ويُعرف مدى استغلال الجزائر لهذه المخيمات لتحقيق مكاسب سياسية.
كما طالب بإيجاد صيغة دبلوماسية بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإخراج قضية الصحراء من أروقة اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، معتبرًا أن مسألة “تصفية الاستعمار” قد حُسمت منذ المسيرة الخضراء وأن الصراع في الأصل هو مع الجزائر.
وفي سياق آخر، تطرق أوجار لمحاولات الجزائر عزل المغرب عن محيطه المغاربي من خلال تحركاتها مع تونس وبعض الأطراف الليبية.
وذكّر بالدعم الذي قدمه المغرب للثورة الجزائرية، مبرزًا أن المملكة تظل ثابتة في موقفها تجاه ضرورة بناء شراكات متوازنة في المغرب العربي. وأكد أن الجزائر لن تنجح في عزل المغرب، الذي يتمتع بعلاقات ثنائية قوية، خاصة مع موريتانيا وتونس.